Description
الفقه والفلسفة – ابن رشد من الفقه الى الفلسفة – الجزء الاول
لا تزال الدراسات التي تناولت الفقه الرشدي، رغم نوعية بعضها، دراسات قليلة، أما تناول علاقة الفقه بالفلسفة عند أبي الوليد فيبدو أنه ما يزال في حكم المشاريع المعلقة. فإحصاء بيبليوغرافيا بالدراسات التي تناولت الفقه عند ابن رشد ليس بالعمل الصعب، أما الدراسات التي تناولت علاقة الفقه بالفلسفة عند أبي الوليد فتكاد تكون في حكم الغياب المطلق اللهم إشارات هنا وهناك، أو مقالات متفرقة تفتح أعمالا وتؤسس لطرائق في النظر ولا تقدم ما يشفي الغليل، رغم «أن العناية اللائقة بالناحية الفقهية من فكر ابن رشد … ستقدم تأويلات جديدة تماما لنسق ابن رشد الفلسفي ».فكيف تناول الدارسون الجانب الفقهي عند فيلسوفنا؟ وكيف طرحوا مسألة علاقة الفقه بالفلسفة؟ وما الآفاق التي يمكن لهذه الدراسات أن تفتحها؟ وما المساهمة التي نزعم تقديمها؟ وكيف تتمظهر مفاصلها في هذا البحث؟
الفقه والفلسفة – النظر الفقهي في فلسفة ابن رشد – الجزء الثاني
للفقه عند ابن رشد مكانة علمية متميزة، ضمن النسق الفلسفي العلمي الذي اشتغل عليه، في أفق بلوغ مراتب الكمال الإنساني المأمول. وللبحث في علاقة الفقه بالفلسفة أكثر من وجه، ومن وجوهها البحث عن المكانة التي يحتلها الفقه ضمن هذا النسق العلمي الفلسفي الذي أفضى إليه ابن رشد، بعقله وجهده، واستغرق عليه زمانه النفسي وزمانه الفيزيائي . لكن قبل الوقوف عند المنزلة التي تبوأها الفقه عند ابن رشد ضمن العلوم الفلسفية.
حقا، إن الفيلسوف الذي يمكن أن يقدم نموذجا لتأمل علاقة الفقه بالفلسفة هو أبو الوليد بن رشد. أمّا غَيرُ ابن رشد من الفلاسفة، فلا يكادون يسمحون، إلا بالكاد، ببيان العلاقات العميقة التي نسجها الفقه بالفلسفة لعدم اشتغالهم بالفقه اشتغالهم بالفلسفة، أو لأنهم لم يلتفتوا إليه بالتصنيف، كما عنوا به بالممارسة، كما هو حال ابن طفيل مثلا.
Commentaires
Il n'y a pas encore de critiques.