حكاية المفاتيح الأندلسية

حكاية المفاتيح الأندلسية .. هو العنوان الذي اخترناه ليكون على غلاف كتاب يشتمل على مجموعة من الدراسات حول الأندلسيين والحضارة الأندلسية. وهو عنوان رأينا أنه يُناسب مواد هذا الكتاب من جهة أن أحد أبحاثه يحمل ذات العنوان، ولأن المفاتيح الأندلسية ظلت هي الرمز الذي لا يزال يُذَكِّر أجيال الشتات الأندلسي بوطنهم الأم الأندلس أو بما اصطلح على نعتها كناية ب »الفردوس المسلوب« ، وهي كناية على قدر غير قليل من التشاؤم واليأس، ولذلك نحبذ في أبحاثنا استبدالها ب »الفردوس المسلوب «  الذي يحمل بعض التفاؤل ويُبشِّر بالأمل.

عَدَا عن العناوين والرموز التي تربطنا بأسلافنا الأندلسيين، فالكتاب يعالج مواضيع من الواقع الأندلسي جديرة بالتنويه، فهو يجمع نصوصا جديدة من الفصيح أو الزجل، نشرناها بأصلها، أو قمنا بترجمتها إلى العربية، وعلّقنا عليها تقريبا لفوائدها التاريخية. كما تناولنا بالدراسة مواضيع طريفة من قبيل بعض أزهار وحيوانات الأندلس، وكذا عرّفنا ببعض رجال الأندلس الذين نبغوا في علم القراءات والتصوف ظلوا مغمورين أو لم يتم التعريف بهم بالقدر الكافي، وفي الفصل الأخير من هذا الكتاب يجد القارئ دراسة متميزة عن الجالية الأندلسية التي استوطنت بلاد جبالة والهبط من المغرب الأقصى.