الݣناوية: منظومة أندلسية في تبث وحذف الألف في القرآن الكريم

كانت «الݣناوية» و«المنهاج في شرح رسمية الرجراج» و «حروف الاستعلاء بين التجويد والإملاء» و «الأنصاص القرآنية »  هي الركائز التي تؤسس لحفظ القرآن برسمه وضبطه وأدائه، فهي المصادر التي تبناها الفقهاء المغاربة لتساعد على تحقيق الهدف المنشود في إتقان الحفظ والتعهد في كل مراحل التعليم العتيق.

فلقد اشتهر المغاربة بحفظ القرآن أولا، ثم التعمق في الرسم والضبط ثانيا، ثم التجويد ثالثا، تم ضبط حروفه ومشاكله اللفظية رابعا بعد التفرغ لدراسة سلكة واحدة بالثمن للتخصص في علم الحط»، فلا تطلق صفة «القشقاش» إلا على من كان حافظا حطاطا، يملك ناصية حساب الكلمات القرآنية وأماكن وجودها، ونظائرها ومعکوساته بالشبت والحذف والانقلاب، والإمالة والسين والصاد و … الخ. فيكون هذا الفقيه يوازي في مصطلح التعليم الحديث «أستاذ التعليم العالي». أما إذا كان ناقصا في هذا المجال، ولو بدرجة خفيفة، فيطلق عليه مصطلح «الخزمازي» أو «التُمايني»