إشكالية تأويل القرآن

الحقيقة أن كلا من العلم والدين يسعى إلى البحث عن المعرفة التي تنير الطريق أمام البشرية في الحياة، إلا أنهما يختلفان في طرق البحث والوسائل المعتمدة فيه، فإذا كان العلم يعتمد على النظر العقلي والتجربة لكسب المعرفة فإن الدين يعتمد على النقل والاجتهاد في تأويل النص المقدس التحقيق ذلك، لكنه لا يرى مانعا من الاستعانة بالنظر العقلي عند الضرورة، في حين يرى المتصوفة من رجال الدين أن الحقيقة الروحية المجردة لا يمكن إدراكها بغير القلب والوجدان، لأن العقل والنقل لا يمكن الوثوق بهما في تحصيل المعرفة، ومما يزيد في أهمية القرآن ودوره في كسب المعرفة لدى الكثيرين وجود آیات شتی تشجع على ذلك عن طريق الجدل وطرح الأسئلة.